جوجل وإعلانات التنصير


   إن الذي يطلع على الأخبار من خلال كثير من المنابر الإلكترونية المغربية والعربية، قد يستغرب لوجود إعلانات تنصيرية خبيثة مبثوثة بين تلك الأخبار والمقالات.
   ومعروف عن المنصرين منذ أكثر من قرنين وإلى يوم  الناس هذا، استغلالهم لظروف المرض والفقر والجهل لدى الدول الضعيفة والمتخلفة في إفريقيا وآسيا، لنشر عقيدتهم المسيحية خدمة للباطل وللاستعمار القديم والجديد، وللرأسمالية والعولمة التي قهرت ثقافات العالم ومسخت الإنسان والإنسانية.
   وأتعجب لاستماتة هؤلاء المنصرين في القيام بوظيفتهم الدنيئة مع أنهم يعلمون علم اليقين أن المسيحية فقدت مصداقيتها وقيمتها بدءا من ظهور البروتستانتية ومرورا بالنهضة الأوربية والحركة الإنسانية، ثم فلسفة الأنوار والحركة التنويرية، وصولا إلى العلمانية والإلحادية المادية والحداثة وما بعدها، وهلم جرا ومسخا. لكنني أتساءل: لماذا تتهاون بعض القنوات الإخبارية الإلكترونية المغربية والعربية في القيام بواجبها لمنع وصول مثل هذه الإعلانات إلى منابرها الإلكترونية ؟ هذا وإن كل من يسهم في إلحاق الأذى بدين المغاربة والمسلمين ولغتهم وثقافتهم وهويتهم، وهو من أبناء جلدتهم، يعتبر مستغربا وخادما لجهات معينة تستهدف ثقافة وحضارة المسلمين وقيمهم ومقوماتهم الروحية والمعنوية.
تطّـاون  - المغرب  28 مارس 2020

إرسال تعليق

0 تعليقات