التصوف أنزل من السماء !!






قال الشيخ الصوفي أحمد بن عجيبة المغربي التطواني في مقدمة كتابه؛ "إيقاظ الهمم في شرح الحكم" متحدثا عن أصول علم التصوف:


 "وأما واضع هذا العلم، فهو النبي صلى الله عليه وسلم علمه الله له بالوحي والإلهام. فنزل جبريل عليه السلام أولاً بالشريعة. فلما تقررت نزل ثانياً بالحقيقة. فخص بها بعضاً دون بعض. وأول من تكلم فيه وأظهره سيدنا على كرم الله وجهه، وأخذه عنه الحسن البصري ....وأخذه عن الحسن حبيب العجمي، وأخذه عن حبيب أبو سليمان داوود الطائي ..وأخذه عن داوود أبو محفوظ معروف بن فيروز الكرخي رضي الله عنه، وأخذه عن معروف الكرخي أبو الحسن سري بن مغلس السقطي، توفي سنة إحدى وخمسين ومائة وأخذه عن السري إمام هذه الطريقة ومظهر أعلام الحقيقة، أبو القاسم محمد بن الجنيد الخزار.....ثم انتشر التصوف في أصحابه وهلم جرا ولا ينقطع حتى ينقطع الدين.


ومن رواية أخرى، أخذه عن سيدنا علي رضي الله عنه أول الاقطاب سيدنا الحسن ولده، ثم عنه أبو محمد جابر، ثم القطب سعيد الغزواني ثم القطب فتح السعود ثم ....ثم القطب الكبير مولاى عبد السلام بن مشيش، ثم القطب الشهير أبو الحسن الشاذلي، ثم خليفته أبو العباس المرسى، ثم العارف الكبير سيدي أحمد بن عطاء الله ثم .....ثم العارف سيدي العربي بن عبد الله، ثم العارف الكبير سيدي على بن عبد الرحمن العمراني الحسني، ثم العارف الشهير شيخ المشايخ سيدي ومولاي العربي الدرقاوي الحسني، ثم العارف الكامل المحقق الواصل شيخنا سيدي محمد بن أحمد البوزيدي الحسني ثم عبد ربه وأقل عبيده أحمد ابن محمد بن عجيبة الحسني، ثم عنه خلق كثير والمنة لله العلي الكبير وأما اسمه فهو علم التصوف واختلف في اشتقاقه على أقوال كثيرة."


أي افتراء هذا؟ وأي كذب وبهتان؟ متى كان النبي صلى الله عليه وسلم متصوفا؟ وما هي الأحاديث التي تشير إلى هذا الباطل؟ ومن هم الصحابة الدين مارسوا التصوف؟ وما هي الطريقة الصوفية التي اشتهرت عندهم؟ أين الأدلة على هذه الدعوى؟ أين الحجج العقلية والنقلية؟


إن قوله: " فنزل جبريل عليه السلام أولاً بالشريعة، فلما تقررت نزل ثانياً بالحقيقة، فخص بها بعضاً دون بعض"، يعني أن الدين ينقسم إلى شريعة وحقيقة، أي؛ كما يقولون، ظاهر وباطن. وبعبارة أخرى؛ فإن الشريعة تمثل الهيكل، والحقيقة تمثل الروح. إن جبريل نزل في البداية بالهيكل، فلما تقرر، نزل بالحقيقة. فخص بها بعضا دون بعض !! أي أن الصحابة فريقان؛ فريق يعلم الشريعة ولا علم له بالحقيقة، وفريق يعلمهما كليهما !!


وقوله: " وأول من تكلم فيه وأظهره سيدنا على كرم الله وجهه"، يوحي برائحة التشيع، لأن أبا بكر الصديق أولى بأن يكون السباق الأول إلى هذا "الخير" !


رحم الله الفقيه العلامة ابن الجوزي في كتابه "تلبيس إبليس"، حيث بين كيف يلبس الشيطان على الصوفية ويريهم الباطل حقا، ويقذف بهم في أودية الضلال.



د. عبد الله الشارف، كلية أصول الدين، جامعة القرويين/ تطوان المغرب. صفر 1434/يناير 2013.



إرسال تعليق

2 تعليقات

  1. That's a clever anwser to a tricky question

    ردحذف
  2. Thank you for sharing this information with the world. I can appreciate how much research you did on this topic and you really came through with valid points of interest.

    ردحذف