الجلال والجمال



 

 

إذا تجلت لك آية من آيات الحق في مظهر جمالي ولم ينكشف لك جلالها فما رأيت جمالها، وما استفدت من تلك الرؤية، إذ الجمال والجلال وجهان لحقيقة واحدة. فلا رجاء دون خوف، ولا خوف دون رجاء، (وادعوه خوفا وطمعا). وجماله يذكرك بجلاله، وجلاله يذكرك بجماله. ومن ثم فإنه ما تعرف إليك بجمال إلا وهو طالب منك أن تخافه؛ (هذا من فضل ربي ليبلوني آشكر أم أكفر)، وما تعرف إليك بجلال إلا وهو طالب منك أن ترجوه.

د. عبد الله الشارف؛ “خواطر إيمانية”، باريس 1981.

إرسال تعليق

0 تعليقات