الجلد مكان الإحساس



 
قال تعالى: "إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما" (النساء 56).
فماذا قال العلم عن وظيفة الجلد التي قال عنها القرآن إنها مكان الشعور بالألم والعذاب ؟
إن أهم ما أوكل إلى الجلد هو وظيفة الحس بجميع أنماطه من لمس وحرارة وألم.
ففي سطحه الفسيح يوجد ما يدعى بنقاط الحس؛ وهي التي يبدأ منها صدور الشعور وتوافق نهاية اللييفات العصبية. وعدد هذه النقاط في السنتيمتر المربع يختلف حسب شأن البقعة في استقبال الحس وأكثرها في الأنامل. وينتقل الحس من تلك النقاط إلى اللييفات، فالألياف حتى مراكز الجملة العصبية المركزية حيث يكون إدراكها واستبيان دلائلها..
وقد جاء هذا صريحا في أن الجلد دون غيره من أجزاء البدن هو وحده مصدر الألم.
فهل كان لمحمد صلى الله عليه وسلم أجهزة تشريحية خاصة به دون غيره من البشر ؟ أم إن هذه آية من آيات الله تشهد أن القرآن كلام الله قد نزل بعلمه.
وقال الشيخ الزنداني : الناس من قبل كانوا يتصورون أن جسم الإنسان حساس كله، أينما ضربته يتألم،
حتى تقدم علم التشريح فجاء بحقيقة قال: لا ليس الجسم كله بل الجلد فقط هو مصدر الألم، بدليل أنك لو جئت بإبرة ووضعتها في جسم الإنسان فإنها بعد أن تدخل من جلد الإنسان إلى اللحم لا يتألم. ثم شرحوا هذا تحت المجهر فوجدوا أن الأعصاب تتركز في الجلد، ووجدوا أن أعصاب الإحساس متعددة، وأنها أنواع مختلفة منها ما يحس باللمس، ومنها ما يحس بالضغط وبالحرارة والبرودة. ووجدوا أن أعصاب الإحساس بالحرارة والبرودة لا توجد إلا في الجلد فقط. وعليه إذا دخل الكافر النار يوم القيامة وأكلت النار جلده، كيف تكون المسألة؟
فالكفار ليس لديهم آية تبين لهم المسألة، فتصبح مشكلة عند أهل الإيمان في مواجهة أهل الإلحاد، يقولون:تخوفونا من النار.
فالنار تأكل الجلد ثم ترتاح. لكن الجواب يأتي من المولى جل وعلا كاشفا للسر ونذيرا للكافرين . فيقول الله : "إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما" (النساء 56).

يوسف الحاج أحمد "موسوعة الإعجاز العلمي شفي القرآن الكريم والسنة المطهرة"

إرسال تعليق

1 تعليقات

  1. سبحان الخالق مالك الملك عالم الغيب والشهادة.سبحانك ربنا ما خلقت هذا باطلا.

    ردحذف